الصحة العالمية ونهج الصحة الواحدة: الدوافع الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تمثل أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التزامًا عالميًا بالتصدي للتحديات الصحية والبيئية والاجتماعية الحرجة بحلول عام 2030. يتطلب تحقيق هذه الأهداف اتباع نهج متعدد الأوجه، والاستفادة من التآزر بين استراتيجيات الصحة العالمية ونهج الصحة الواحدة والوظائف الأساسية للصحة العامة. ستتناول هذه المحاضرة كيف يمكن لدمج المنظورات الصحية العالمية مع إطار الصحة الواحدة - مع التركيز على الترابط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة - أن يسرّع من وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
سوف نتعمق في الوظائف الأساسية للصحة العامة، مثل رصد الحالة الصحية، وتشخيص المشاكل الصحية والتحقيق فيها، ووضع سياسات لدعم صحة المجتمع، وضمان الحصول على الرعاية. هذه الوظائف حاسمة في التصدي للتحديات الصحية العالمية مثل الأمراض المعدية الناشئة ومقاومة مضادات الميكروبات وتغير المناخ. كما سيسلط العرض التقديمي الضوء على كيفية قيام وظائف الصحة العامة، عند تطبيقها من خلال عدسة الصحة الواحدة، بتعزيز التعاون بين القطاعات والحلول الشاملة التي تعزز المساواة في الصحة وتقلل من الفوارق.
وبالاستناد إلى دراسات الحالة وأمثلة على السياسات والتدخلات الناجحة، سنوضح كيف يمكن مواءمة الوظائف الأساسية للصحة العامة مع استراتيجيات الصحة العالمية واستراتيجيات الصحة الواحدة لتعزيز التنمية المستدامة. من خلال تبني هذا النهج المتكامل، يمكن للعاملين في مجال الصحة العامة وأصحاب المصلحة أن يلعبوا دورًا حيويًا في بناء أنظمة مرنة، وتعزيز الممارسات المستدامة، وتحقيق الصحة للجميع. تهدف هذه المحاضرة إلى إلهام المشاركين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لإحداث تغيير هادف على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.
الأستاذة الدكتورة وجيدة أنور، ماجستير بكالوريوس في الطب، ماجستير في الطب، دكتوراه في الطب، أستاذة الصحة العامة في كلية الطب، جامعة عين شمس، وأستاذة في قسم البحوث الطبية الحيوية، كلية الطب بالقوات المسلحة. وهي رئيس الجمعية المصرية للمطفرات البيئية، والجمعية الأفريقية لعلم الجينوم البيئي للمطفرات البيئية، والاتحاد المتخصص للمنظمات غير الحكومية للبحث العلمي، والاتحاد المتخصص للمنظمات غير الحكومية لتحسين النظام الصحي.
أما على الصعيد الدولي، فهي عضو في العديد من اللجان والجمعيات، بما في ذلك الفريق العامل المعني بمحو الأمية الصحية التابع لآلية التنسيق العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ولجنة تحكيم جائزة اليونسكو الدولية للبحوث في علوم الحياة، وزميلة ماري كوري، وزميلة كلية راماتزيني في كاربي بإيطاليا، ورئيسة جمعية عموم أفريقيا للمطفرات البيئية.
وعلى الصعيد الوطني، هي عضو في العديد من المجالس واللجان، مثل اللجنة الوطنية لعلم السموم، والأكاديمية الوطنية للبحث العلمي والتكنولوجيا، والمجلس الوطني لبحوث البيئة، ولجنة الصحة والسكان التابعة للمجلس الوطني للمرأة.
وقد شاركت بنشاط في العديد من المشاريع البحثية، ولها أكثر من 100 منشور دولي ووطني، وحصلت على العديد من الجوائز والجوائز الدولية.
